مزارات أسوان – أهم الأماكن الأثرية والتاريخية فى أسوان

مزارات أسوان – أهم الأماكن الأثرية والتاريخية فى أسوان

معبد فيلة بجزيرة أجيلكا

 يعتبر معبد فيلة أحد أهم وأجمل المزارات السياحية بأسوان، حيث يملك جاذبية وشهرة واسعة فى جميع أنحاء العالم، حيث أنقذ عن طريق مبادرة اليونسكو من الغرق خلال تشييد السد العالى بستينات القرن السابق، وتم نقله من جزيرة فيلة ليستقر على جزيرة أجيلكا التى تقع بجنوب بحيرة ناصر، حيث كانت عملية إنقاذه معقدة للغاية وقد أستغرقت ما يقارب التسع سنوات، شارك بها عدد ضخم من الدول حول العالم، وأعتمد بها على طرق تكنولوجية حديثة.

حيث يرجع تاريخ تشييد المعبد للقرن الثالث قبل الميلاد للتضرع للاله إيزيس، ومن ثم عقبها العهود الرومانية واليونانية والبيزنطية، إذ نجد لكل عصر طابعه الخاص الذى تركه فى جدران المعبد، إذ يرى الزائر كثيرا من الأعمدة الضخمة، والجدران ذات الرسوم الجميلة، بينما يكون بلوغ المعبد عن طريق رحلة رائعة بالقوارب خلال نهر النيل يتم بها أخذ الكثير من الصور للطبيعة الخلابة.

جزيرة ألفنتين

تعد جزيرة ألفنتين إحدى أهم المزارات السياحية بأسوان حيث يرجع اسمها تبعا للغة المصريين قديماً ل “ابو” وتعنى الفيل وهذا لكون الجزيرة تشبه ناب الفيل، والاله خنوم هو المعبود السائد بها والذي يشبه رأسه الكبش.

تتمتع الجزيرة بموقع متميز حيث تشمل الكثير من معالم وآثار أسوان والتى تعود لعصور زمنية كثيرة كالجبانة اليونانية، ومعبد الآله خنوم وأيضاً معبد الآله تحتمس الثالث وغيرها من الآثار.

معبدى أبو سمبل

إحدى المعالم السياحية الهامة بأسوان، حيث تقع غرب بحيرة ناصر التى تعد البحيرة الصناعية الأضخم فى العالم، ولكن لم ذلك موقعها الأصلى، إذ غمر هذا الموقع بمياه النيل عقب تحويل مجري النيل خلال تشييد السد العالى، حيث تعهدت اليونيسكو مع دعم دول العالم فى فك هذه المعابد وتحويلها جهة الغرب مكانها الحالى.

وقد قام الملك رمسيس الثانى ببناء تلك المعابد سنة 1244 قبل الميلاد، حيث خصص له المعبد الكبير، ويترأسه أربعة تماثيل هائلة للملك، وبجانب أقدامه توجد تماثيل صغيرة تصور أبناء الملك، وأمه، وزوجته، ويقام بالمعبد مشهدين هامين يتم تكرارهما كل عام حيث يتوافد آلاف الزائرين سنوياً لرؤية تعامد الشمس مع وجه الملك خلال قدس القداس ويمثلان يوم تتويج الملك ويوم ميلاده، بينما خصص المعبد الصغير لزوجة الملك رمسيس الملكة نفرتارى وللتضرع للآلهة حتحور، ويشابه تصميمه تصميم المعبد الضخم، وتعد تلك المعابد مجسما لعظمة المصريين القدماء وإمكانياتهم فى التصميم والمجال الهندسي المبدع والذى لا يزال لغزا يحتار له العلماء حتى وقتنا هذا.

المسلة الناقصة

تتمركز المسلة الناقصة فى جنوب المحاجر المصرية، وتعتبر إحدى أهم مزارات أسوان السياحية، إذ تمتد أطول مسلة مصرية على الأرض بموضع إنشاءها، لتكون رمزا لدقة وقدرة العامل المصري فى تعامله مع الأحجار العملاقة الجرانيتية، ويرجح رجوع تلك المسلة لحكم الملكة حتشبسوت، إذ شيدت غالبية المسلات خلال عهدها، ولكن حدث شرخ بمجسم المسلة قاد للتوقف عن إكمالها لتبقى أثرا باقيا على مدار الأعوام.

السد العالى

إحدى المزارات السياحية الهامة فى أسوان، وذلك البناء الهائل بالإضافة لعظمة بناءه وأهميته، فهو يروى بطولة وكفاح الشعب المصرى للوصول لحلم دائماً يتمني تحقيقه، ويعد أكبر التحديات التى واجهت الثورة المصرية بسنة 1952، إضافة لإعتباره أكبر مبنى هندسى بالقرن العشرين بالعالم.

وتتمثل أهمية السد العالى فى دوره لوقاية البلاد ضد الفيضانات العاتية لنهر النيل، حيث كانت خطرا يهدد البلاد سنوياً، وتتسبب فى غرق مئات القرى، وكانت البلاد تعاني خلال السنوات قليلة الفيضان من الجفاف ودمار الزرع، وتمثل الحل فى إحتجاز كميات ضخمة لمياه الفيضان لتصبح من أكبر البحيرات الصناعية التى عرفها البشر، لتخرج المياه بحجم معين خلال فتحات السد، كشلال صناعى يعمل على إدارة عشرات التوربينات لإنتاج الكهرباء، ومنها تعمل عشرات المصانع وتنير قرى كثيرة، لهذا لم يكن غريباً كون السد العالى إحدى الأماكن السياحية الهامة بأسوان والذى يسعى الزوار لرؤيته ومعرفة أكبر عمل إنساني تم فى القرن العشرين، وما يحيط بالسد من مناظر غاية فى الجمال.

متحف النوبة

تمتاز السياحة بمصر بكونها متعددة الأشكال بصورة مزهلة، ولعل أكبر شاهد على هذا هو متحف النوبة والذى يعد إحدى أشهر المعالم السياحية بأسوان إقبالا وتميزا للسياح، حيث يعرض المتحف جانب هام وخاص لحضارة النوبة قديماً.

حيث أبدع محمود الحكيم المهندس المصري المعمارى فى تصميمه وتنفيذه، فصور بكل مقدرة ودقة الروح الأصيلة للنوبة، وطرق الحياة بها بصورة أذهلت العالم معتمدا فى ذلك على الصخور البيئية الموجودة بأرجاءه، وأستلهم فى ذلك كهوف ما تسبق التاريخ ذات النقوش البدائية، وبعض نماذج البيوت النوبية باللمسات الفنية والألوان والنقوش المشرقة، أيضا قد حرص على وجود لمسات للحضارات المختلفة التى توالت عليه، حيث تعبر المئذنة عن الحضارة الإسلامية، والأدوات المختلفة التى تسلط الضوئ على حياة النوبيين قديماً كالتماثيل الصغيرة المصنوعة من الطمى المحروق، والأوانى الفخارية، وكثيرا من الأوانى والعملات البرونزية، ولا تزال الحضارة النوبية موضع إهتمام الباحثين بجميع دول العالم.